بداية العام

الله ذاته الذي يتنزل كل ليله في الثلث الأخير من الليل بجلاله و عظمته فينادي من يدعوني فاستجيب له

أمنية الهوارى

5/7/20241 دقيقة قراءة

بداية العام

أرسلت لي تسألني : كيف حالك؟ وددت أن أسألك هل ستعقدين جلسة إطلاق نوايا للعام الجديد؟

أجبتها ... لا

فأتاني ردها بلهجتها الجميلة: حسافة ( أي خسارة)

الكلمة أثارت شهيتي للكتابة، فكتبت لها ..

يا عزيزتي :

هو هو الله الحاضر في بداية العام هو هو الله ذاته الذي يتنزل كل ليله في الثلث الأخير من الليل بجلاله و عظمته فينادي من يدعوني فاستجيب له، لم يكتفي بأن يتنزل فقط بل و ينادي علينا فهل هناك وقت أفضل من هذا كي نطلق فيه نوايانا و كل ليلة!!! فلماذا انتظر عام بأكمله و أنا أستطيع إطلاق نوايايا في حضرة جلاله كل ليلة!!!!!

و ظلت كلمة حسافة ترن بأذني، فلهذه الدرجة تعلقنا بما قدمته العلوم الحديثة لنا؟ إلي هذه الدرجة ننتظر بداية العام لنطلق نوايا يعلمها من يعلم خفايا الصدور ف كل لحظة،

فكم حسافة على كل ليلة أهدرناها دون إطلاق نوايانا فيها كم حسافة على الفرص المُبددة !!!

كم حسافة على كل رمضان عبدنا الله فيه كسالى ثقال لأننا حولنا أفضل شهر في العام لشهر الياميش و الحلويات و ما لذ و طاب من الطعام

و لماذا لا نتخذه شهر إطلاق النوايا و هو شهر مبارك و لياليه أكثر بركة فهل بداية العام أكثر منه بركة!؟!؟

و إن كنت من محبي الإنتظار الطويل فلماذا لا أنتظر ليلة خير من ألف شهر(ليلة القدر) تتنزل فيها الملائكة و مجاب فيها الدعاء

لماذا لا أعتبر يوم عرفة هو يوم إطلاق النوايا

لماذا لا أغتنم هذه المواقيت و أطلق فيها نوايايا و هي أحداث جلل و عظيمة تمتليء فيها السموات و الأرض بالطاقات العظيمة الذي يمنحها الله لنا في هذه المواقيت من كل عام.

الأمر أسهل من ذلك و أقرب من هذا البعد الزمني الذي يجعلنا نتعلق بما هو سيأتي و الله أقرب لنا من حبل الوريد، هو القريب المجيب فلنؤمن به و لنستجيب له و نوقره حق قدره.