كوني استنارة

كوني استنارة

امنية الهوارى

11/16/20231 دقيقة قراءة

لا يغيب عنك و تذكري أنك بشكل أو بآخر حفيدة سيدتنا هاجر التي تفجرت الأرض ببئر ماء مازال يشرب منه البشر حتى يومنا هذا، تفجرت الأرض تحت قدميها لأنها آمنت بأن لها رب لن ينسها و لم تستسلم للأزمة بل سعت بما تملك من أجل رضيعها، ظلت تسعى ذهابا وإيابا و كلها يقين بأن لها رب لن يضيعها فدعم زوجها و أخلته من مسؤوليتها هي و رضيعها لعظم رسالته مع الله لك في السيدة هاجر عبرة و عظة، عن صلاح المرأة و قدرتها على التحفيز و تحمل المسؤولية في الأزمات والسعي حين يتطلب الظرف ذلك

--------------------

افتكري إن سيدنا آدم في جنة رب العالمين استوحش يعني شعر بشيء من الضجر أو الملل رغم جمال المكان و وافر النعم إلا إنه استوحش فخلق الله له أمنا حواء كي يشعر بالونس و الصحبة فتذكري دائما أن عاطفتك و أنوثتك هي التي تحيي الأماكن و تجعل لها معنى و تؤثر في النفوس و يستأنس بها الرجل فتخلي عن كل ما ينزع عنك العاطفة و الأنوثة تخلي عن العصبية و عبوس الوجه مبدئيا

--------------------

أحنا بنات حواء بنكافح، بنقع و نقوم و نكمل بنصمد في الأزمات و بندور على الحلول و بنسعى بكل طاقاتنا للنجاح ... بس افتكري إن قوتك مصدرها عاطفتك ، حدسك ، و سلامة قلبك ... المثلث دا هو الجامع لطاقة الأنوثة اللي بتخلي الصبر عندك أجمل حتى لو طول و اللي بتخلي وسع نفسك يتحمل الصعاب بكل أمل فلا تتخلى عن السماحة و لطف الأسلوب و افتكري إننا بنات حواء بنكمل رحلتناو إحنا أنثوات ممتلأت بالحياة حذاري تقلبي راجل في نص الرحلة

--------------------

لقبها "صاحبة الرأي الصائب" فصيحة متمكنة من اللغة حد البلاغة يليق بمثلها أن تكون عالمة بالأحكام الشرعية و راوية لما يزيد عن ثلاثمائة حديث شريف... إن معر فتك لمهاراتك و قدراتك الذاتية و استخدامها حد التمكن منها و الخبرة فيها هي واحد من أهم أسباب ظهور الفرص في حياتك، فاستثمرى ما لديك و لا تحقري منه فأنت لا تعلمي من أين و لا متى تأتي الفرصة، فقط كوني مستعدة لأنها لا تأتي إلا لمن هو مؤهل لها... قدر لأمنا أم سلمة أن تكون إحدى زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم، لأنها تستطيع بصفاتها هذه أن تكون راوية لأحاديثه صاحبة الرأي الصائب لن تتردد في الشروع في أي أمرحق ... لذلك كانت من أوائل السيدات التى هاجرت من أجل نصرة الإسلام و أخر من ماتت من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم...عرفتي قدراتك؟ مارستيها؟ أم أنك مازلت تنتظري الأحلام الوردية أن تتحقق لك دون سعي منك؟! ؟!

--------------------

لم يكن عمرها يزيد عن ١٥ سنة حين أثرت في رجل يزيد عمره عن ال٩٠ عاماً بلغة عصرنا كانت مراهقة لكنها أثرت فيه بيقينها في الله و تلقائية اجابتها ( قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) جعلته يذهب بهم سنينه التسعين لمحرابه يدعو الله بالذرية التي خرم منها يقينها في الله كان نوراً حرك سيدنا زكريا ليدعي ربه فيتحقق مراده أنت لست صغيرة أو طفلة حين يمتلئ قلبك ب الله

--------------------

لم تكن غير أنها محررة لله فـي رحم أمها و عابدة في محرابها شابة يافعة فأتاها رزقها من عند الله متنوعاً و مختلفاً عن مواسمه فقط لأنها كانت عابدة لله ليلاً و نهاراً ... لك في السيدة مريم العذراء دليل هداية بأن عبادتك المخلصة لله تجلب لك الأرزاق و تحقق لك النجاة وقت البلاء فيهيئ لك الأسباب حتى و إن كانت بسيطة مثل ( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا) و يكون الله وليك و مرشدك في مواجهة أصعب المواقف بالحياة. فكوني عابدة مخلصة لله و مستنيرة بنور عبادته، تطب لك الحياة