لا شريكاً له

يرى أدق تفاصيلك الخفية و المعلنة، يعلم عنكي ما تجهليه أنت عن نفسك

أمنية الهوارى

10/26/20231 دقيقة قراءة

لا شريكاً له ....

و ماذا بعد ما فقدت الشريك و السند و اللي كنت عاوزة أكمل معاه باقي حياتي ؟! ؟!

أصبحت وحيدة حاسة أن حيلي مهدود و كل ما أفكر أني هامشي الطريق وحدي ... هكمل لوحدي و أتعثر وحدي ، و أحارب وحدي ... و أدور على الحلول وحدي و.....

قاطعتها بحزم قائلة:

و ليه ما تقوليش أنجح و أتعلم و اتطور و أسافر و استمتع !؟!!

للأسفل أحنت رأسها قالت: لا أحب الوحدة

ثانية و بحدة قلت لها ارفعي رأسك ..

ارفعيها لفوق رفعتها على مضض قليلاً ،

قلت : انظري فوقك هل تريه ؟ قالت : من ؟

كررت سؤالي هل تريه قالت : لا أرى أحد

قلت : لكنه يراكي .. يرى أدق تفاصيلك الخفية و المعلنة، يعلم عنكي ما تجهليه أنت عن نفسك ...

لا لا تخفضي رأسك أسمعيني و أنت تنظري في سمائه أعلم أن قلبك يتحدث إليه ...

لم تفقدي الشريك يا صغيرتي شريكك و شريكي و شريك كل من توكل عليه

شريك كل من لم يُعظم حب عليه، لم تفقدي الشريك لكن الحب إن زاد عن الحد أمال القلب و هوى به.

أنت فقط فقدتي الإعتدال ، فقدتي حجب القلب لم تفقدي الشريك لكن الله لم يقبل في قلبك شريكاً له.

يا صغيرتي .... الطريق أبداً لا نمشيه وحدنا، تخلي أحدهم أو فقدانه لا يعني أنك وحيدة ، بل إنك على موعد و صحبة لا تقبل الشراكة فلا تحزني و لا تخافي فلن تكوني بالطريق وحيدة بل إن أنس من لا شريك له سيملأ فوارغك، سيُنير عقلك .

أنت على موعد مع الشريك الأحق بوقتك و حبك و الأفضل لك الذي لا تُنسى عنده الطلبات، و لا تنتظري حضوره ليلغي فجأة المعاد لا يتأخر ولا يؤجل لقاء فهو رغم جلاله و عظمته إلا أنه حاضر دائماً بل و ينتظر حضورك .

شريك لا يمل خطابك و لا يستخف بكلامك ولا يبخل عليكي إن سألتيه هو دائماً في انتظارك، فإن حضرتي و أفرغتي ما عندك رحلتي أنت و سبحانه لا يرحل عنا أبداً، ترحلي مطمئنة و لا تشغلك حوائجك فأنت تعلمي أنها ستُجاب و تعلمي أنه سيلقاكي مراراً و تكراراً وقتما شئت.