التربية اعتدال واقتداء
كثيراً من الآباء و الأمهات محتاجين يصححوا سلوكياتهم و أفكارهم أولاً
أمنية الهوارى
11/9/20231 دقيقة قراءة
التربية اعتدال واقتداء
أولادكم جزء من رحلة حياتكم
حياتك كإنسان بتمر فيها بمراحل مختلفة و لكل مرحلة مجموعة من الأدوار،
فلما بنتجوز و نخلف ضروري نفهم أننا أدوار في حياة أولادنا ، ولادكم جزء من حياتكم لكن مش حياتكم كلها،
ضروري نبقى فاهمين كدا من الأول علشان نعرف نوجد لنفسنا و أحنا بنربي حياة موازية و لو حتى بسيطة علشان لما دورك كأم و كأب يبتدي يقل تكون ليك حياة أخرى.
دوركم في حياة أولادكم له واجبات و أولويات الحياة مش كلها تسخير لهم ، حقوقكم كآباء على نفسكم أن يبقى لكم نصيب من صحتكم و وقتكم و فلوسكم و استمتاعكم بالحياة
والأهم ... أهم جزء في تربيتكم لأولادكم و يعتبر واجب عليكم و أساسي جداً هو انكم تعرفوهم على الله و حقوق الله اغرسوا فيهم يعني إيه الله أبنوا قاعدة معلومات عن الله بداخلهم تطور كل ما كبروا ده مهم جداً و الأهم على الإطلاق في رحلة التربية .
و اعرفي أيتها الأم الجميلة أن برمجة عقل طفلك معاكي أنت بالذات كأم من و هو في رحمك و البرمجة شغالة، كلامك عن الله و غرس حب الله أمر و اداءك لعبادة الله متماشي جدا مع فطرة أطفالك ،
أحنا بنتولد على الفطرة و الفطرة متعرفة على الله، فكل ما بدأتي بدري كان أفضل لطفلك و نصيحة لا داعي لاستعجال النتائج و أنك فجأة تلاقيه بيطيع ربنا و بيصلي و يصوم بسهولة، مش بالضرورة يستجيب سريعاً بعض الاستجابات في التربية تأتي مؤجلة خلال تجربته بمعني أحياناً التطبيق بياخد وقت عند الطفل، هو هيفضل يعرف ربنا طول حياته فهيستخدم المعلومات ديه و هو في رحلته،
لاحظي أنه مازال لا يعي فكرة الإيمان بالغيب و إن الله لا يُرى بس اطمني لأن ديه من مسلمات في الفطرة اللي ربنا حاططها عندنا من و أحنا بنتولد هو بس محتاج معلومات بسيطة واضحة هادية مافيهاش عصبية و لا ضغط تدخل في عقله عن ربنا.
و محتاجين كآباء تكونوا قدوة
فعلياً كثيراً من الآباء و الأمهات محتاجين يصححوا سلوكياتهم و أفكارهم أولاً ... وقتها تربية الأولاد هتكون سهلة و مؤثرة أكثر، وقتها لن تكونوا مسخرين طول الوقت و بكامل طاقتكم لأولادك.
و هيبقى عندكم وقت تستمتعوا بيهم و معاهم بدل ما حياتكم كلها راحة على الدروس و التدريبات و الصريخ و الجري وراهم.
الخلاصة تربية أولادكم فترة و هتمر
فبعد ما هتمر هتعملوا إيه ؟
سؤال مهم جداً علشان بنكتئب و بنمل و نفقد شغفنا بالحياة بعد ما بيكبروا و يستقلوا بحياتهم
غير أن نظير هذا التسخير المبالغ فيه بيكون لبعض الأباء و الأمهات أفعال لا تليق بيهم
من حب التسلط و التدخل في حياة الأبناء كانعكاس طبيعي لهذا الأداء المبالغ فيه ، المبالغة في الفعل توجب على النفس البشرية المطالبة بالأخذ بنفس القدر .
لذلك اعتدلوا و اعرفوا حقوقكم أولاً ثم واجباتكم كأمهات و أباء في حياة أولادكم و لا داعي للمبالغة و الإسراف في تفضيل الأولاد دايماً ،
أحياناً لازم تفضلوا أنفسكم ، و اعملوا صيانة لنفسكم روحاً و جسداً و فكراً علشان تعرفوا تكملوا رحلة حياتكم.
من الآخر أرجوكم لا داعي أنكم تنصبوا أولادكم ند لله!! بتحصل إزاي الندية لله ؟
ماهو أنتم لما تفضلوا مُسخرين لخدمة و رعاية الأبناء و تفضيلهم على كل شيء و على أنفسكم طول الوقت و تقصروا في حق عبادة الله من أجل انجاز شؤون الأولاد يبقى فقدتم دوركم الأساسي على الأرض و هو عبادة الله و يبقى مكانة ولادكم تعالت على مكانة الله .
و الصحة و الوقت و الجهد و المال بذلوا من أجل رضا الاولاد ، و دا واحد من أسباب العقوق
إذ كيف تحدث البركة فيهم اذ أخفقتم في حق عبادته؟
اعتدلوا في الحب و اعتدلوا في العطاء و كله بالمعقول وحسب المتاح.